8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على وسط غزة

استشهد، فجر اليوم السبت، 8 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين مأهولين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وكشفت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، عن قيام طائرات الاحتلال باستهداف منزلا مأهولا في حي السلطان في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد أربعة فلسطينيين بينهم رضيعة، وصلوا أشلاء إلى المستشفى، كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب نحو ثلاثين، في قصف قوات الاحتلال لمنزل في المخيم ذاته.

وكثفت قوات الاحتلال من قصفها على منطقة المغراقة وسط القطاع، فيما واصلت استهداف مدينة غزة وبالتحديد حي الشجاعية، حيث قصفت قوات الاحتلال ثلاثة منازل على الأقل.

ووفق آخر الإحصائيات فقد ارتقى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر المنصر 34305 شهداء غالبيتهم من الأطفال، والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات 77293، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

حماس تتلقي رد الاحتلال على الاقتراح المقدم إلى الوسيطين المصري والقطري

أعلن نائب الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة في بيان عن تلقيها اليوم السبت الرد الرسمي الإسرائيلي على أحدث مقترحاتها لوقف إطلاق النار وإنها ستدرسه قبل تقديم ردها.

حماس تتلقي رد الاحتلال على الاقتراح المقدم إلى الوسيطين المصري والقطري

وقال خليل الحية، المقيم حاليا في قطر، في بيان نشرته الحركة، إن “حماس تلقت اليوم الرد الرسمي من الاحتلال الصهيوني على الاقتراح المقدم إلى الوسيطين المصري والقطري في 13 أبريل”.

وبعد أكثر من ستة أشهر من الحرب مع إسرائيل في غزة، لا تزال المفاوضات في طريق مسدود، مع تمسك حماس بمطالبها بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب.

وفد مصري في إسرائيل

قال مسؤول مطلع على الاجتماعات إن وفدا مصريا زار إسرائيل لإجراء مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين يوم الجمعة بحثا عن وسيلة لاستئناف المحادثات لإنهاء الصراع وإعادة الرهائن المتبقين الذين احتجزوا عندما اقتحم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل ليس لديها مقترحات جديدة لتقديمها، على الرغم من أنها مستعدة للنظر في هدنة محدودة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 رهينة من قبل حماس، بدلا من 40 رهينة كانت قيد المناقشة من قبل.

وفي يوم الخميس، ناشدت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى حماس إطلاق سراح جميع الرهائن لديها كوسيلة لإنهاء الأزمة.

وتعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغوط الدولية لكنها قالت في بيان أصدرته يوم الجمعة إنها “منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تأخذ في الاعتبار احتياجات وحقوق شعبنا”.

تمسك حماس بمطالبها الرئيسية التي رفضتها إسرائيل

ومع ذلك، فقد تمسكت بمطالبها الرئيسية التي رفضتها إسرائيل، وانتقدت البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وآخرين لعدم دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يوم الجمعة إنه يرى زخما جديدا في المحادثات لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن المتبقين.

ونقل موقع أكسيوس عن اثنين من المسؤولين الإسرائيليين أن إسرائيل أبلغت الوسطاء المصريين يوم الجمعة أنها مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل المضي قدما في غزو رفح، الملجأ الأخير لنحو مليون شخص. الفلسطينيون الذين فروا من القوات الإسرائيلية شمالًا في غزة في وقت سابق من الحرب.

وفي رفح، قال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.

وكان مقاتلو حماس قد اقتحموا البلدات الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وتعهدت إسرائيل بإبادة حماس في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.