أمريكا تواصل دفاعها الأعمى عن الاحتلال.. واستخدامها حق الفيتو ضد عضوية فلسطين يتناقض مع أحكام القانون الدولي

أدانت قيادات حزبية استخدام الولايات المتحدة الامريكية حق الفيتو لنقض مشروع قرار بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدين أن الفيتو الأمريكي، جعل منها الدولة المخالفة لميثاق الأمم المتحدة والمشجعة على انتهاكات حقوق الإنسان وعلى استمرار نهب المزيد من المستوطنات الاسرائيلية على حساب الأرض الفلسطينية كما جعل من أمريكا الشريكة لإسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

 واشاروا  إلى فشل مجلس الأمن في منح فلسطين العضوية الكاملة يدفع المنطقة إلى “شفا الهاوية” ويشجع إسرائيل على استمرار عدوانها الوحشي على شعبنا الفلسطيني.

رئيس حزب الاتحاد: أمريكا تغزي الصراع في المنطقة باستخدام حق الفيتو.. ومصادرة حق الشعب الفلسطيني وصمة عار

بداية، قال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو ضد منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، يعمق من مساهمتها في تأزم القضية الفلسطينية والحيلولة دون الوصول إلى حل لها وتغذية الصراع والعدوان الإسرائيلي الذي يشنه الاحتلال على الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن أمريكا تجاهلت لحسابات خاصة ودعم أعمى للكيان الصهيوني حق الشعب الفلسطيني الشقيق في عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

وأضاف “صقر”، في تصريحات صحفية اليوم رصدها تحيا مصر، أن الولايات المتحدة الأمريكية تجاهلت اعتراف 140 دولة بالأمم المتحدة بدولة فلسطين، كما تجاهلت توافر المعايير في دولة فلسطين سواء حدودها التاريخية أو شعبها الكائن في تلك المدن مثل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، فضلا عن وجود حكومة تربطها علاقات دبلوماسية ببقية دول العالم، إضافة إلى انضمام فلسطين الشقيقة إلى العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة مثل اليونسكو فضلا عن العديد من الاتفاقيات الدولية.

وأشار رئيس حزب الاتحاد أن منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة كانت ستكون بمثابة انفراجة كبيرة في القضية الفلسطينية، لكن يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد ذلك بينما هي تتبنى وتدعم الاحتلال الإسرائيلي دعما أعمى.

ونوه المستشار رضا صقر بأن مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية الدفاع عن انتهاكات إسرائيل ومواصلة استخدام حق الفيتو، سوف يدعم ويغزي الصراع في المنطقة، داعيا إلى تبني العالم وجهة النظر المصرية لحل القضية الفلسطينية عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كبداية ليعم السلام في المنطقة.

فرحات: فشل مجلس الأمن في إصدار قرار بعضوية فلسطين يفقده المصداقية 

وفي سياق متصل، أعرب اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية عن أسفه لعدم توافق أعضاء مجلس الأمن علي منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وهو ما يتناقض مع أحكام القانون الدولي مشيرا إلى أن استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو لمنع صدور قرار يوصي بقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة يشكل مثالاً واضحاً على النهج المتحيز و الأحادي الذي تتبناه الولايات المتحدة في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني و يضع مصداقية هذه المنظمة ومنظومة حفظ السلم والأمن الدوليين بأسرها على المحك مشيرا الي أن الشعب الفلسطيني لديه حق مشروع في تقرير المصير وإقامة الدولة، على النحو المعترف به في العديد من قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحان الوقت لكي يعترف المجتمع الدولي ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأشار الي ان فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يمكن دولة فلسطين من الحصول علي العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يفقده المصداقية خاصة في ظل هذا التوقيت الحرج الذي تمر به القضية الفلسطينية بمفترق الطرق والذي يحتم علي الدول تحمل مسؤوليتها باتخاذ مواقف داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وخلق أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية علي أساس حل الدولتين لافتا إلى أن ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية يتناقض مع موقفها المعلن بالسعي إلي الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية و يضعها في موضع المتواطئ لحرمان الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره باستخدام الفيتو ضد القرار الأممي من أجل تعزيز مصالحها ومصالح حلفائها، بغض النظر عن العواقب على الدول الأخرى أو مبادئ العدالة والإنصاف .

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ليس ضرورة قانونية وسياسية فحسب، بل ضرورة أخلاقية وإنسانية وحق أصيل للشعب الفلسطيني أيضا في ظل المعاناة غير المسبوقة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق بسبب الاعتداءات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر و حتي الان وكان يتعين علي أعضاء مجلس الأمن منح فلسطين العضوية الكاملة داخل منظمة الأمم المتحدة خاصة وأن فلسطين تتمتع بكافة المعايير الموضوعية للدولة وفقا للقانون الدولي ويجب على المجتمع الدولي ممارسة جميع الضغوط علي الدول التي تعرقل حصول فلسطين على العضوية الكاملة ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة والسلام.

وأشاد فرحات بكلمة مندوب مصر بالامم المتحدة الداعم للقضية الفلسطينية مشيرا الي ان مصر ستظل المساند والداعم الاكبر للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية حتي  تحصل فلسطين علي العضوية الكاملة بالمنظمة الأممية لتكون فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية علي حدود عام 1967 تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.