انتهاء جلسة المحاكمة دون اكتمال بنود المرافعة لكن البوادر جيدة

انتهى الوقت المخصص لجلسه محاكمة المواطن السعودي حميدان التركي، أمام المحكمة الأمريكية دون اكتمال بنود المرافعة، في إعادة النظر في قضيته.
وقال نجله تركي حميدان التركي عبر حسابه على منصة إكس: البوادر جيدة، والله يكتب اللي فيه الخير.
وكان قد سبق ذلك بتغريدك قتب فيها: “ما زالت مجريات الجلسة قائمة، والتي تضمنت شهادات من محامي الوالد السابقين.. دعواتكم أن ييسر الله لوالدي هذه الجلسة ويجعلها سببا في الفرج”.

شكر وعرفان

وقدم حميدان التركي الشكلا لمن ساندوهم قائلًا: “باسم والدي وأفراد أسرتنا، نتقدم لكم بالشكر الجزيل على دعواتكم ووقفتكم معنا خلال مراحل هذه القضية، كما نخص بالشكر الحاضرين لجلسة اليوم من الجالية الإسلامية في كولورادو، ونتقدم بالشكر والعرفان لسفارة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه من دعم ومساندة وإشراف على مجريات القضية، نسأل الله أن يبارك في هذه الجهود ويجعلها سببًا في الافراج”.

قضية حميدان التركي

يعد حميدان التركي، السعودي الأشهر في السجون الأمريكية.
تعود القضية إلى نوفمبر 2004 عندما ألقت السلطات في مدينة دنفر القبض على “التركي” وإيداعه السجن حتى خروجه بكفالة مالية كبيرة قدرت بـ25 ألف دولار، ذلك بعد تهديد مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي له عدة مرات قبل ذلك بالسجن بأي طريقة كانت، لحصر نشاط المبتعث السعودي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وإعاقته عن مواصلة الدراسات العليا، بسبب نشاطه في المدرسة السعودية والتي كان رئيسا لها أربع سنوات، بالإضافة لرئاسته مجلس المسجد في بولدر في ولاية كولورادو، ومدرسة الهلال الإسلامية، بالإضافة لجهوده المتعددة في الولايات المتحدة لخدمة الجاليات المسلمة.

الخادمة الإندونيسية

بعد ذلك جرى استدعاء مربية منزل حميدان التركي الإندونيسية الجنسية لسؤالها عن معاملة أسرة التركي لها، وإذا ما كانت تعاني في خدمتهم بالقسوة أو تتعرض للتحرش الجنسي من قبل حميدان، فيما نفت المربية ذلك وأثنت على المعاملة الحسنة التي تلقاها من الأسرة، واستغلت السلطات الموقف ووضعتها رهن الاعتقال كوسيلة ضغط على حميدان التركي.

تغيير الأقوال

بعد مرور ستة أشهر أعيد استجواب الخادمة والتي غيرت أقوالها واتهمت حميدان بالتحرش الجنسي والاعتداء عليها، وسوء معاملة الأسرة بالكامل لها، ويفسر تغير موقف وأقوال الخادمة تعرضها للضغط واستخدامها كوسيلة لدفع القضية في إطار أخلاقي لإساءة سمعة حميدان ومكانة أسرته في المجتمع المسلم هناك، ومن ثم تم القبض عليه أولا ثم على زوجته عام 2005 وبطريقة مهينة لها كأمرأة مسلمة ترتدي الحجاب، وذلك باقتحام عدد كبير من القوات العسكرية المسلحة منزل الأسرة.
قدم الزوجان للمحاكمة والتي وصفت بالفظة والتي تهدف لتعجيز الأسرة، حيث طلبت القاضية كفالة مالية بلغت 150 ألف دولار لإخراج الزوجة، و400 ألف دولار لإخراج حميدان، كما قامت السلطات الأمريكية بتجميد أرصدة الأسرة المصرفية.

السجن 28 عامًا

وفي 2006 صدر الحكم على حميدان التركي بالسجن 28 عاما، ليقضيها في سجن لايمن في ولاية كولاردو، وكان حميدان قد تقدم بعدة طعون قانونية رفضت جميعها، ما جعل لا أمل قانوني سوى اللجوء للمحكمة العليا، والتي بدورها أيضا رفضت طلب الاستئناف المقدم عام 2010، وفي العام التالي 2011 قررت المحكمة تخفيف الحكم من 28 عاما إلى 8 أعوام لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي، وبذلك اكتشف محامو دفاع حميدان الخطأ القانوني فقدموا طلبا بإعادة الحكم عليه حسب قانون الولاية، وفي فبراير 2011 تم إعادة محاكمته مرة أخرى بعد تنازل الخادمة مقابل تعويض مالي، وبالفعل تم تخفيف الحكم من 8 أعوام لأربعة ونصف.

الإفراج الشرطى

كانت لجنة برول بسجن لايمون في منتصف عام 2013 قد رفضت الإفراج المشروط عن حميدان التركي، والذي يعني إما اطلاق سراحه أو الإفراج عنه بشرط إكمال محاكمته في السعودية.