خطر يهدد الصحة.. مستنقعات الأمطار بيئة خصبة لنواقل الأمراض

شكرا على قرائتكم خبر خطر يهدد الصحة.. مستنقعات الأمطار بيئة خصبة لنواقل الأمراض والان مع تفاصيل هذا الخبر

مع هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق المملكة، حذر مختصون ومواطنون من مخاطر صحية قد تنجم عن انتشار الأمراض ونباتات سامة، مطالبين الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من هذه المخاطر.
أكد المواطن محسن آل شلي، على ضرورة قيام الجهات المعنية باتخاذ خطوات عاجلة للحد من انتشار الأمراض، خاصة مع ظهور مستنقعات وبرك مائية راكدة تشكل بيئة مناسبة لتكاثر البعوض والحشرات الضارة، ناقلة الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.
وقال “تُشكل مياه الأمطار الراكدة بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات الضارة، مما يهدد الصحة العامة وينشر الأمراض”، مطالبا البلديات بتكثيف جهودها لتصريف هذه المياه، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان، لمنع تراكمها وتكوين بؤر للأوبئة.

مستنقعات الأمطار بيئة خصبة لنواقل الأمراض- اليوم

الحشرات والقوارض

وشدد المواطن عيسى العيد على أهمية تكثيف حملات التوعية بمخاطر هذه الأمراض، وسبل الوقاية منها، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
وقال “تُعد الحشرات والقوارض ناقلات أساسية للأمراض المعدية، وتتراكم أعدادها في المناطق التي شهدت تراكم مياه الأمطار، من المهم إطلاق حملات مكثفة للقضاء على هذه الكائنات للحد من انتشار الأمراض”.
وأشار إلى أن التصدي للمخاطر الصحية التي قد تنجم عن هطول الأمراض مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية والمواطنين.
وأوضح أنه من واجب الجهات المعنية تكثيف حملات الرش الضبابي للقضاء على الحشرات الضارة، وتنظيف البالوعات ومجاري تصريف المياه، ونشر التوعية بمخاطر الأمراض وطرق الوقاية منها.

النباتات السامة

وحذر المهتم بالبيئة عبدالهادي العبدالهادي، من مخاطر انتشار النباتات السامة التي تنمو بكثرة بعد هطول الأمطار، داعياً إلى القضاء عليها بشكل سريع من خلال نشر فرق المسح الميداني للمستنقعات والأراضي الزراعية، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان.
وأشار إلى أن النباتات السامة التي تنمو في مواسم الأمطار تصل إلى 42 نباتًا موسميًّا تنتمي إلى 24 فصيلة نباتية، ومنها نبات البنج العشبي البري، وجميع أجزائه سامة، ونبات السكران وهو نبات عشبي وجميع أجزائه سامة، ونبات التنوم، ونبات الحرمل والذي ينبت بأطراف المدن، ويعيش في براري المملكة، وكذلك الحنظل «الشري» والغلقة والعشق والديدحان والقرقاص والعنيق.

مستنقعات الأمطار بيئة خصبة لنواقل الأمراض- اليوم

المياه الراكدة

وأوضح الدكتور علي زكي، أخصائي طب وبائي، أنّه يجب على المواطنين توخي الحذر عند التعامل مع المياه الراكدة، وتجنب لمسها أو شربها، مع الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، خاصة بعد ملامسة التربة أو النباتات.
وبين أن الأمراض التي تنقلها بعض الحشرات تتزايد في موسم الأمطار، مما يتطلب وضع التدابير الوقائية للحماية من نواقل الأمراض، لمكافحة الحشرات الناقلة، وأماكن تواجد يرقاتها بالرش بالمبيدات المناسبة، وردم البرك والمستنقعات والتخلص من النفايات ومنع تكدسها.

طارد الحشرات

ونصح “زكي” باستخدام طارد الحشرات، وارتداء ملابس واقية عند الخروج في الهواء الطلق، وتناول الطعام المطبوخ جيدًا، وشرب الماء المعبأ أو المغلي، وذلك للوقاية من الأمراض المنقولة بالغذاء والمياه.
وتابع أنه يجب أيضًا إزالة المياه الراكدة في قنوات تصريف المياه الموجودة فوق سطح المنزل وفي الحديقة، وتجفيف الجلد جيدًا بعد التعرُّض للماء في المناطق الموبوءة بالمرض، وعدم السباحة في البرك أو المياه الراكدة، والمحافظة على النظافة الشخصية دائمًا واستعمال ماء نقي للشرب أو الاستحمام، وغيرها من الاحتياطات التي قد تضر بصحة وسلامة الانسان.