مصر حذرت من توسعة رقعة الصراع ودعت لإحياء مسارات السلام والتنمية في المنطقة والعالم

توسع رقعة الصراع في المنطقة من شأنه أن ينذر بعواقب وخيمة وويلات تعاني منها كل دول العالم، إلي أن مصر دائما ما كانت تحذر من توسعة رقعة الصراع وطول أمده فى الاراضي الفلسطينية. 

وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أصبح ضرورة تقتضيها الأوضاع والتطورات الراهنة فى المنطقة والعالم، كما أن اسرائيل انتهكت كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية وألقت بالقرارات الدولية الشرعية عرض الحائط وهو ما يستوجب تدخل فوري من المجتمع الدولي لوقف تلك الانتهاكات.

محمود العسال: الهجوم الإيراني يؤكد رؤية مصر بشأن دفع العدوان على غزة لفتح جبهات أخرى للحرب

وفي هذا الصدد، قال المستشار محمود العسال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن مصر تلعب ـ ولا تزال ـ دورًا رئيسيًا في التوسط في الصراعات بالمنطقة وفي الحفاظ على السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل يؤكد أن مصر كانت ولا تزال على حق في أن حرب غزة وطول أمد العدوان الإسرائيلي على القطاع، سيجر المنطقة كلها لحرب إقليمية.

ولفت “العسال”، في بيان صحفي له رصده  تحيا مصر، إلى أن تأكيد مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق أن حذرت منه مرارًا، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة، وعلى الجميع ضبط النفس.

وأضاف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن مطالبة مصر بضرورة الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، هو الضمانة الوحيدة لبداية عودة الاستقرار للمنطقة، موضحًا بأن دولة الاحتلال تتحمل مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية والوصول إلى الحالة الراهنة.

وشدد المستشار محمود العسال، على أن الانصياع لمطالب مصر، بالعودة للحوار والتسوية سيعيد الهدوء مرة ثانية للمنطقة.

واختتم المستشار محمود العسال، بأن موقف مصر  ثابت منذ اندلاع طوفان الأقصى وطالبت مرارا وتكرارا بحل القضية الفلسطينية لوقف نزيف الدماء؛ حتى لا يتحول هذا الصراع إلى اشتباكات مع دول أخري، مثلما يحدث الآن بين إسرائيل وإيران، مشددا على أن دور مصر وريادتها وحكمتها يحتم عليها حث الجميع على السلام واستعادة الاستقرار.

يوسف الشاذلي: إسرائيل تساوم على أمن المنطقة ومصر تقود تحركات موزونة لعودة الاستقرار

أكد النائب يوسف الشاذلي، عضو مجلس النواب، إن ما حدث على مدار الفترة الماضية من تصعيد عسكري في المنطقة آخرها إسرائيل وإيران، والذي جاء نتيجة لاستمرار العدوان الذي يشهده قطاع غزة، إضافة إلى ما يتعلق بالوضع الإنساني المتردي والمجاعة التي أصبحت واقعًا يعيشه أهالي القطاع في ظل غياب المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن ذلك كان مقدمة لانفجار الأوضاع في المنطقة كما نشاهد الآن.

وأضاف “الشاذلي”، في تصريحات صحفية، أن مصر أعربت عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الأشقاء الفلسطينيين، وفضح الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والإنساني، والتي لم يعد لها مكانًا من السابع من أكتوبر وتداعياتها الهمجية والوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، منوهًا بأن تحذير مصر كان واضح بأن استمرار هذا الوضع سوف يؤدي لانفجار المنطقة، و تلك الرسائل الحاسمة يجب ان تؤخذ كمسار لإنهاء النزاع القائم والعدوان المتوحش على المدنيين في قطاع غزة.

ونوه عضو مجلس النواب، بأن مصر وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤوليته للتنفيذ الفوري والعاجل لقرارا مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة، والذي صدر قبل نحو عشرة أيام، وبينما لم ينفذ القرار إلى الآن فهذا انتهاك جديد يضاف لسجلات الانتهاكات الإسرائيلية.

وشدد نائب الفيوم، على أن قادة مصر قدما ملاحظات ورسائل على الجميع أخذها في الاعتبار، حتى لا يتسع نطاق الصراع والحرب في المنطقة، ومن هنا كان التحذير شديد اللهجة من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، في الوقت الذي يتكدس فيه قرابة المليون ونصف فلسطيني هناك، والذي ينذر بكارثة قد تتحول إلى حرب إقليمية.

واختتم النائب يوسف الشاذلي بالتأكيد على أن مصر تقود تحركات واسعة من أجل إنهاء الصراع الدائر في غزة ووضع حد له، معربًا عن أمله في استجابة المجتمع الدولي والضغط على إسرائيل لإنهاء عدوانها.