عزوف الفلاح عن زراعة القطن بسبب التكلفة الباهظة … والتسعير الجديد يحتاج لنظرة

أوضح المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أن عزوف الفلاح عن  زراعة القطن  ولجوءه إلى البدائل الأخرى بسبب التكلفة الباهظة لزراعة القطن، مشيرًا أن البدائل الآخرى يجني منها العديد من الأرباح مقارنة بتكلفتها الضئيلة على الفلاح  لذلك لجأ الفلاح إلى زراعة البدائل، متسائلًا: “لماذا تهرب الفلاح من زراعة القطن؟، إذا جاوبنا على هذه المعادلة أعتقد سنتطرق إلى أخرى، وهي مسألة يجب أن تدرس بعناية شديدة. 

زراعة القطن المصري

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الزراعة والري ومكتب لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار عن الدراسة المقدمة من النائب محمد ماهر السباعي، بشأن “زراعة القطن المصري.. التحديات والمحفزات لتحسين المناخ الاستثماري”.

رئيس الشيوخ يوضح أسباب عزوف الفلاح عن زراعة القطن 

وقال رئيس المجلس في كلمته التي رصدها  تحيا مصر، إن من ضمن الأسباب الرئيسية التي عزف الفلاح عن زراعة القطن هي “جني القطن”، موضحا أن تكلفة جني القطن أصبحت باهظة للغاية على الفلاح، وما أكثر زراعات القطن التي تركت فيها الجنية الثانية بما فيها من أقطان، بسبب التكلفة العالية، ومعنا اليوم أعلى قمة من التخصص والمسئولية في هذا المجال لتوضيح الأمور”.

وترجع أهمية هذه الدراسة عن القطن المصري الخام لكونه من أجود خامات الأقطان في العالم، حيث إن القطن المصري منافس قوي يفوق الأقطان العالمية في الجودة لما يتميز به من صفات جودة طبيعية وتكنولوجية وغزلية متفوقا على باقي الأقطان العالمية المثيلة له في فئة الطول، وذلك نتيجة جهود جميع القطاعات القائمة  عليه من قطاعات بحثية وزراعية وإنتاجية وتسويقية وتصنيعية.

كذلك، تبرز أهمية هذه الدراسة نظرا للأهمية الاقتصادية للقطن المصري وأثره على الاقتصاد القومي، وعلى الرغم من الأهمية الاقتصادية لمحصول القطن لكونه المادة الخام في صناعة النسيج والعددي من الصناعات التكاملية الآخرى القائمة على صناعة النسيج، لمساهمته في الصناعات الآخرى القائمة على بذرة القطن مثل صناعة الزيوت والصابون إلا أن زراعة القطن في مصر تواجه العديد من التحديات مثل تغيرات وتقلبات الأسعار الزرعية لمحصول القطن المصري، وهي التي تعتبر أحد المتغيرات الاقتصادية الهامة المؤثرة في اتخاذ القرارات الإنتاجية للمزارعين من خلال استجابتهم لأسعار القطن ولأسعار المحاصيل المنافسة له في نفس الموسم، بالإضافة إلى بعض المتغيرات الاقتصادية الآخرى مثل تكاليف الإنتاج وصافي العائد الفداني الذي بناء عليه تتحد المساحات المزروعة، وبالتالي تتحدد الكميات المنتجة من القطن.