الوفد الأمني يؤكد تلقي ردود إيجابية من حماس وإسرائيل ويكثف اتصالاته للتهدئة

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلاً مصدر رفيع المستوى، أن الوفد الأمني المصري تلقي ردود إيجابية من حركة حماس وإسرائيل ويكثف اتصالاته للتهدئة، مشيراً إلى أن الجهود المصرية تتواصل لوقف التصعيد وإنجاح اتفاق الهدنة بين الطرفين. 

حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار في غزة 

وذكرت القناة الإخبارية، أن بنود الاتفاق بين حماس و إسرائيل تشمل ثلاث مراحل وتتضمن اتفاقا لتبادل الأسرى والمحتجزين و هدنة إنسانية. 

وأبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية رئيس المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر موافقة الحركة على مقترح وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت قناة القاهرة الإخبارية ، نقلاً عن مصدر مصري رفيع المستوى، باعتزام وصول وفد من حماس إلى القاهرة غداً الثلاثاء لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النا

وكانت حركة حماس حذرت من انهيار مفاوضات هدنة غزة في حال شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، محملة حكومة نتنياهو مسؤولية هذا التصعيد. 

أهم بنود مقترح القاهرة

ويحدد الاقتراح الذي طرحه الوسطاء المصريون على حماس عملية مؤلفة من ثلاث مراحل، والتي من شأنها أن تؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح جزئي للرهائن الإسرائيليين، كما تتضمن نوعاً من الانسحاب الإسرائيلي. ستستمر المرحلة الأولية لمدة 40 يومًا. ستبدأ حماس بإطلاق سراح الرهائن المدنيين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، في وقت سابق من اليوم، إن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق بالإجماع على شن هجوم على رفح الفلسطينية، مشيرة إلى أن العملية العسكرية سيتم تنفيذها خلال أيام

وبدأ الجيش الإسرائيلي اليوم بإخلاء سكان أحياء رفح، في أعقاب انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. 

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لصحيفة “يديعوت احرنوت” إن الرد الرسمي للحركة على الصفقة المصرية المقترحة لم يصل بعد .

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ، إن “الجيش الإسرائيلي يقوم بتوسيع المنطقة الإنسانية في المواصي ويدعو السكان إلى الإخلاء مؤقتًا من الأحياء الشرقية لرفح”.

وفي ساعات الصباح، أطلق الجيش الإسرائيلي رسائل تتضمن تعليمات للإخلاء عبر طرق مخصصة لسكان شرق رفح للوصول إلى مناطق آمنة محددة أعدها الجيش شمال المدينة بالقرب من المواصي. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حوالي 100 ألف فلسطيني يقيمون في المنطقة التي تم إخلاؤها، من بين 1.3 مليون نسمة في منطقة رفح بأكملها.

ووفق صحيفة يديعوت احرنوت، فلا تعتبر هذه الخطوة إخلاءً واسع النطاق لمدينة رفح بأكملها، بل هي بالأحرى الأحياء الشرقية للمدينة، في حين يتم العمل على توسيع المنطقة الإنسانية التي تم تحديدها مسبقًا وتحديدها مسبقًا بمساحة معيشة كبيرة بما في ذلك المستشفيات الميدانية والمرافق اللازمة. 

إغلاق معبر كرم أبو سالم 

وسيظل معبر كرم أبو سالم الحدودي مغلقا وسيتم فتحه لاحقا وفقا لتقييمات الوضع. وستظل المعابر الإضافية، بما في ذلك معبر إيرز و”96″ بالقرب من ممر نتساريم، مفتوحة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع. ويأتي الإخلاء في إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لعملية برية في رفح سيتم تنفيذها بشكل تدريجي.

وتحدث وزير الدفاع يوآف جالانت مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ليلة الاثنين. وشدد أوستن لجالانت على ضرورة أن يتضمن أي عمل عسكري إسرائيلي محتمل في رفح “خطة ذات مصداقية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”. كما أكد أوستن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل.