نفى الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بشأن المقابر الجماعية التى تم اكتشافها أمس في مستشفى ناصر بخان يونس في قطاع غزة، لافتا إلى أنه تم استخراج الجثث بالفعل في محاولة للعثور على رهائن محتجزين لدى حركة حماس.
الجيش الإسرائيلي: استخرجنا جثث في محاولة للعثور على رهائن احتجزتهم حركة حماس في أكتوبر
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رصده موقع تحيا مصر إن “الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي دفن جثث فلسطينيين لا أساس له من الصحة.. وتم استخرج بالفعل جثثا في محاولة للعثور على رهائن احتجزتهم حركة حماس في أكتوبر”، مضيفاً أن:” قواته أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها”.
وأوضح البيان الصادر من الجيش الإسرائيلي أنه: “جرت عملية الفحص بعناية وبشكل حصري في مواقع أشارت المخابرات إلى احتمال وجود رهائن فيها. وتم الفحص بطريقة لائقة تحفظ كرامة الموتى”.
جثث دون رؤوس وأجسادا دون جلود داخل مجمع ناصر في غزة
وأمس، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنه تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين بمستشفى ناصر في خان يونس.. وتم العثور على جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم.
وقال إسماعيل ثوابتة المتحدث باسم الحكومة إن “الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه”، مضيفاً:” هناك نحو 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر جنوب قطاع غزة.
وتابع المسؤول الحكومي في قطاع غزة: “اكتشفنا مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي ونتوقع وجود المزيد.. الاحتلال أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، و مصير عشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أنه ود داخل مجمع ناصر جثثا دون رؤوس وأجسادا دون جلود وبعض هذه الجثث سرقت أعضاؤهم.
وفي السياق ذاته، طالب المتحدث باسم الحكومة في قطاع غزة بضرورة فتح تحقيق دولي للكشف عن ملابسات هذا الحادث اللاإنساني.
مقبرة جماعية بمستشفى ناصر في غزة
هذا، وأعلن في وقت سابق جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة في بيان، ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية اكتشفت في مستشفى “ناصر” بمدينة خان يونس جنوب القطاع، الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي بعد انتهاكات واسعة.
و قال متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول اكتشاف ما لا يقل عن 283 جثة: “ندعو إلى إجراء تحقيق كامل في جميع مواقع المقبرة بطريقة موثوقة ومستقلة”.
وأضاف دوجاريك، إن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار لرؤية نهاية لهذا الصراع في قطاع غزة.
وجدد المسؤول الأممي ضرورة تمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى غزة بشكل أكبر، وحماية المستشفيات، وإطلاق سراح الرهائن.
وأشار إلى أن التقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة مثيرة للقلق للغاية.
يشار الى أن مصير نحو 2000 مواطن كانوا في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس عند اقتحامه من القوات الإسرائيلية في فبراير مازال مجهولا.
