نتطلع إلى استكشاف فرص التعاون مع دول رابطة الكاريبي

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن دول مجلس التعاون تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع رابطة دول الكاريبي، وتتطلع إلى استكشاف فرص التعاون التجاري والاستثماري والاقتصادي والسياحي، والاستفادة من الفرص والإمكانات الكامنة لدى الدول الأعضاء في المنظمتين.
جاء ذلك في كلمته في منتدى الأعمال السادس عشر لمنطقة البحر الكاريبي الكبرى لرابطة دول الكاريبي، الذي بدأت أعماله أمس الاثنين، في مدينة باراماريبو عاصمة جمهورية سورينام، بحضور ورعاية من تشان سانتوخي رئيس جمهورية سورينام، وبمشاركة شخصيات رفيعة المستوى من رابطة دول الكاريبي وممثلي عدد من الدول والمنظمات.

علاقات تعاون أقوى

وقال البديوي: الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون ورابطة دول الكاريبي الذي عقد في 18 سبتمبر 2023 في نيويورك، أكد من خلاله وزراء خارجية دول مجلس التعاون رغبتهم الطموحة، في بناء علاقات تعاون أقوى مع دول الكاريبي، إذ وقّع الجانبان خلال الاجتماع على مذكرة التفاهم، وخطة العمل المشتركة (2023-2027) التي حددت الأهداف والآليات الرئيسية للحوار السياسي، وتسهيل التجارة وترويج الاستثمار والتعاون السياحي، وستسهم في زيادة التدفقات التجارية والاستثمارية بين المنطقتين، فضلاً عن التعاون بين الجانبين في كل المحافل الدولية وتنسيق جهودهما المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي”.وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: أن مشاركة مجلس التعاون في اجتماع أمس، تحمل في طياتها رسالتين مهمتين، الأولى إنها خطوة عملية نحو تطوير شراكة وثيقة وطويلة الأمد تخدم مصالح الجانبين وتحقق أهدافنا المنشودة.
وتابع: ثانيًا هو دليل على جاهزية مجلس التعاون وجديته والتزامه بالمضي قدمًا نحو تعزيز علاقتنا مع منظمة دول الكاريبي من خلال تنفيذ خطة العمل المشتركة التي جرى اعتمادها العام الماضي.

أقوى اقتصادات العالم

كما استعرض البديوي عددًا من الأرقام والإحصائيات والإنجازات التي حققتها دول مجلس التعاون على المستوى الإقليمي والعالمي، والتي وضعتها في مصاف أقوى اقتصادات العالم وجعلتها قبلة لجميع اقتصاديات دول العالم”.

منتدى الأعمال السادس عشر لمنطقة البحر الكاريبي الكبرى - إكس مجلس التعاون

وأشار في ختام كلمته، إلى أن جميع دول المجلس ومن خلال رؤيتها الاقتصادية الطموحة، تسعى إلى بناء كتلة اقتصادية تتسم بالتنمية المستدامة والرخاء المشترك وعالم خال من الفقر، والقدرة على التصدي للتحديات الاقتصادية العالمية التي تتطلب الالتزام بالقيم والأهداف المشتركة.
يأتي ذلك بهدف ضمان مستقبل عالمي أكثر ازدهارًا وإنصافًا واستدامة، وأن دول المجلس تتطلع اليوم إلى المضي قدمًا في تعاونها مع رابطة دول الكاريبي بهدف تنفيذ خطة العمل المشتركة، وتطوير علاقاتنا المشتركة، وتوفير مناخ جاذب للاستثمار والتجارة بين الجانبين، وتعزيز الشراكة والتنمية المستدامة.