فيديو| فعاليات شعبية وألعاب تقليدية وسوق للحرفيين في ”قرية الراكة“ بالدمام

شهدت قرية الراكة الأثرية في مدينة الدمام فعالية تراثية نظمتها هيئة التراث، لإبراز ثراء الموروث الثقافي للمنطقة الشرقية وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال القادمة.
وتضمنت الفعالية العديد من البرامج المتنوعة التي تراوحت بين العروض الشعبية والألعاب التقليدية، وسوق الحرفيين، ومتحف المعثورات الأثرية، وورش عمل تفاعلية للأطفال تحت عنوان ”المكتشف الصغير“.
وتجولت ”اليوم“ بين أرجاء الفعالية، والتقت عدداً من الزوار الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الفعاليات، والتي تُتيح لهم فرصة التعرف عن كثب على تاريخ المنطقة العريق وتراثها الأصيل.

تعزيز الترابط

أكد الزوار أن هذه الفعاليات تُسهم بشكل كبير في تعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، ونقل العادات والتقاليد الأصيلة للأجيال القادمة، مثمنين جهود هيئة التراث في الحفاظ على المواقع الأثرية ونشر الوعي بأهميتها التاريخية والثقافية.
التقت ”اليوم“ بالحرفية أم محمد، إحدى المشاركات في سوق الحرفيين، والتي عبّرت عن شغفها الكبير بصناعة الفخار، مؤكدة أن هذه الحرفة ليست حكراً على الرجال، بل هي مجال إبداعي مفتوح للجميع.

فعاليات شعبية وألعاب تقليدية وسوق للحرفيين في ”قرية الراكة“ بالدمام

وأوضحت أم محمد أنها درست صناعة الفخار وحصلت على الماجستير في هذا التخصص، إيماناً منها بأهمية الحفاظ على هذا التراث العريق ونقله للأجيال القادمة.
وأشارت إلى أنها تُسعى جاهدة لنشر ثقافة العمل اليدوي بين الفتيات، وتُقدم لهن الدعم والتدريب اللازمين لإتقان هذه الحرفة الجميلة.

دعم الحرف اليدوية

فيما أكدت الحرفية معصومة الحمدان، على أهمية تطوير مهنة الخوصيات، بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث، لضمان استمراريتها ونقلها للأجيال القادمة.
وأوضحت الحمدان أنها تُقدم ابتكارات جديدة في تصاميم الخوص، مع الحفاظ على الطابع التقليدي الأصيل، وذلك باستخدام ألوان وأشكال عصرية تُلبي أذواق مختلف الفئات العمرية.

شددت الحمدان على ضرورة دعم الحرف اليدوية السعودية، وتعزيز مفهوم العمل اليدوي لدى المرأة السعودية، لما له من دور هام في الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الأصيل.

الجدير بالذكر أن آثار الراكة هي مجموعة من آثار المباني والأسوار وقناع وجه ذهبي وسلاسل ذهبية وبعض القطع الفخارية يعتقد أنها تعود إلى 4000 عام قبل الميلاد، وتقع هذه الآثار في حي الراكة الشمالي في مدينة الدمام.