على مدى 3 أيام.. جامعة نايف تناقش دور الشرطة المجتمعية في مكافحة الإرهاب

انطلقت صباح اليوم الاثنين فعاليات الحلقة العلمية “الشرطة المجتمعية ودورها في مكافحة الإرهاب”، التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقرها في الرياض، بالتعاون مع المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
يأتي ذلك في إطار الشراكة المتميزة بين الجامعة، باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومؤسسات الأمم المتحدة المتعددة العاملة في مجالات مكافحة الإرهاب.

مفهوم الشرطة المجتمعية

وأكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد بن عبد العزيز الحرفش في افتتاح أعمال الحلقة، أن الجامعة بادرت منذ ثمانينيات القرن العشرين بطرح مفهوم الشرطة المجتمعية كفلسفة تعزز الاستراتيجيات التنظيمية للتصدي بشكل استباقي للقضايا التي تهدد الأمن والسلامة العامة، مثل الجريمة بأشكالها المختلفة وغيرها من مهددات الأمن، باعتبارها استراتيجية طويلة المدى تمثل أسلوبًا جديدًا في العمل الشرطي، يستند على التعامل مع احتياجات ومشكلات المجتمع الأمنية بمشاركة أفراده لمواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها، بما يعزز الثقة المتبادلة، ويسهم في تحسين الخدمات الشرطية المقدمة لهم، وينمي روح المشاركة والمسؤولية الكاملة بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة لتحقيق الأمن.
إضافة إلى نشر الثقافة الأمنية والوعي الاجتماعي في المجتمع، وخفض معدل الجريمة والوقاية منها.وأوضح الحرفش أن الحلقة تسعى لاستثمار مميزات نجاحات الشرطة المجتمعية لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف الذي يشكل تحدياً يومياً عابراً للحدود يستهدف استقرار وأمن الدول كافة، ويهدّد أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى النتائج الإيجابية للشراكة الاستراتيجية بين الجامعة ومؤسسات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب التي تعد نموذجًا رائدًا وناجحًا لتطوير التعاون المشترك، في دعم مساعي المجتمع الدولي لبناء القدرات الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي لجرائم الإرهاب بمختلف أشكالها.
وأضاف: أثمرت هذه الجهود المتعددة والشراكات الفاعلة في تحقيق نجاحات ملموسة على الأصعدة كافة، ما أسهم في بشكل إيجابي وواضح في التصدي للإرهاب وتحجيم أخطاره والوقاية منه.

استراتيجيات مكافحة الإرهاب

وأكد نائب المدير التنفيذي للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي واكسيونغ تشانغ، أهمية دور الشرطة المجتمعية كشريك أصيل في استراتيجيات مكافحة الإرهاب كمنهجية استباقية تعزز الثقة المتبادلة بين المجتمعات وجهات إنفاذ القانون، وتدعم حقوق الإنسان.
وأشار إلى أهمية التعاون الدولي لسد الفجوة بين جهات إنفاذ القانون والمجتمعات التي تخدمها، موضحًا في الوقت ذاته أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تُعد أحد أهم شركاء شبكة الأبحاث العالمية في المنطقة.
ونوه بما بما تعده من بحوث تسهم بها في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، ومنها هذه الحلقة المهمة عن موضوع وثيق الصلة بجدول أعمال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بمجلس الأمن الدولي.ويشارك في أعمال الحلقة، التي تستمر على مدى 3 أيام، 80 خبيرًا ومختصًا من الدول العربية، والمنظمات الدولية ذات العلاقة بهدف التعرف على مختلف أنماط الشرطة المجتمعية، ودورها في تعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع، وتسليط الضوء على دورها في منع الإرهاب والتطرف العنيف داخل شبكات الإنترنت وخارجها.
كما تهدف إلى استكشاف الأساليب والممارسات الجيدة لتعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع لمنع الإرهاب والتصدي له، ودراسة التحديات التي تواجهها الدول والمجتمعات في تنفيذ وتطوير إستراتيجيات الشرطة المجتمعية في مكافحة الإرهاب، وذلك ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع شركائها الدوليين تنفيذًا للاستراتيجيات الأمنية العربية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب.