صور| تردد عمالة أجنبية على حي المنتزه بالدمام يثير قلق الأهالي

أثار تواجد عمالة أجنبية بشكل متكرر في منزل بحي المنتزه في الدمام قلق أهالي الحي، خاصة مع عدم معرفة هوية صاحب المنزل أو سبب تواجد تلك العمالة.
وعبر عدد من سكان الحي عن مخاوفهم من إقامة تلك العمالة بشكل نظامي أو مخالف، مما قد يشكل خطراً على أمن وسلامة أهالي الحي.
طالب أهالي حي المنتزه في الدمام الجهات المختصة بإجراء التحقيقات اللازمة بشأن تواجد تلك العمالة في المنزل، ومعرفة هوية صاحب المنزل وسبب تواجد تلك العمالة. كما طالبوا بتشديد الرقابة على الأحياء السكنية لمنع تواجد أي عمالة غير قانونية.

وجود العمالة يثير مخاف السكان

وذكر حامد الملا، أحد سكان الحي، أن المنزل يقع مجاورًا لمنزله مباشرة، وأنه لاحظ تواجدًا متكررًا ومريبًا للعمالة في الحي، مما أثار مخاوفه من إمكانية إقامتهم بشكل غير قانوني. لافتا إلى أنه حاول التواصل مع صاحب المنزل دون جدوى.
من جانبه، أكد وليد القعود، أحد سكان الحي، أن هذا المنزل موجود منذ حوالي عام، وأن عددًا من العمالة من جنسيات مختلفة يترددون عليه بشكل مستمر، دون معرفة سبب تواجدهم. مشيرًا إلى أن باب المنزل يبقى مفتوحًا على مدار اليوم، مما يزيد من مخاوف أهالي الحي.
وعبر سعيد القرني، أحد سكان الحي، عن استيائه من تواجد تلك العمالة في غياب أهالي الحي، خاصة وأنهم يتواجدون بأعداد كبيرة وفي أوقات مختلفة. مؤكدا أن هذا الأمر غير مقبول ومزعج، خاصة وأن الحي يعد من الأحياء السكنية المتميزة في الدمام.
ونوه حسين القرني، أحد سكان الحي، إلى أنهم قاموا بمراجعة الجهات المعنية بشأن هذه المشكلة، إلا أنهم لم يحصلوا على أي رد. داعيًا الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة وضمان أمن وسلامة أهالي الحي.

خصوصية الأحياء السكنية

من جانبه، أكد المختص الاجتماعي محمد الشيخ أن تواجد سكن للعمال في وسط الأحياء السكنية يُفقد تلك الأحياء شعورها بالأمان والطمأنينة، ويُعيق التواصل الاجتماعي الطبيعي بين ساكنيها.
وأوضح أن الأحياء السكنية تتميز بخصوصيتها وهدوئها، كما يتمتع سكانها بعلاقات اجتماعية متينة تُبنى من خلال اللقاءات والزيارات المتبادلة، ولعب الأطفال في الساحات والحدائق.
وأضاف أن وجود سكن للعمال في وسط الحي يُقيد حركة التواصل الاجتماعي بين ساكنيه، ويُفرض قيودًا ومخاوف تحد من تفاعلهم، بل قد تضطر بعض الأسر إلى منع أطفالها من اللعب في الساحات القريبة خوفًا من الاختلاط بالعمال.
وأشار إلى أن تواجد غرباء في الحي يُخل بالتوازن الاجتماعي ويُثير حالة من الحذر لدى السكان، مُقيدًا حركتهم الطبيعية داخل الحي. كما اعتبره اعتداءً على خصوصية العائلات الساكنة، مُذكّرًا بأن الأنظمة تُمنع تواجد العزاب السعوديين في الأحياء السكنية، فمن الأولى أن تُمنع كذلك تواجد سكن العمال في وسط تلك الأحياء.

الرأي القانوني

من جهته، حذر المحامي أحمد الجيراني من مخاطر تواجد عمالة أجنبية بشكل متكرر في منزل بحي المنتزه في الدمام، داعياً الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة وضمان أمن وسلامة أهالي الحي.
وأوضح أن تواجد عمالة أجنبية في الأحياء السكنية يُشكل خطرًا على أمن وسلامة الساكنين، ويُخالف أنظمة العمل والبلديات. مشيرا إلى أن نظام العمل السعودي يُلزم أصحاب العمل بالحصول على تراخيص العمل اللازمة لعمالتها، وتوفير أماكن سكن مناسبة لهم بعيدًا عن الأحياء السكنية.
وأشار إلى أن أنظمة البلديات تُصدر أنظمة تُنظم شروط السكن في الأحياء السكنية، وتُحظر عادةً تواجد سكن العمال في تلك الأحياء. داعيا أهالي حي المنتزه إلى التبليغ عن هذه الواقعة إلى الجهات المختصة.