اللحوم في عيد الأضحى لمرضى النقرس.. مختص يحدد المحظورات والبدائل

شكرا على قرائتكم خبر اللحوم في عيد الأضحى لمرضى النقرس.. مختص يحدد المحظورات والبدائل والان مع تفاصيل هذا الخبر

دعا طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، الأفراد الذين يعانون من مشكلة النقرس بتجنب تناول اللحوم والمشويات المعدة باللحوم طالما حالتهم نشطة مع المرض ويتابعون الخطة العلاجية وذلك تفاديًا لنوبات النقرس، وذلك تزامنًا مع عيد الأضحى والمناسبات المرتبطة به.
وأوضح أن هذه الفئة عليها تناول البدائل المتاحة والخارجة عن لائحة الأطعمة الممنوعة لمرضى النقرس والتي تشمل اللحوم الحمراء إذ ينصح بتجنب اللحوم الحمراء الدهنية، مثل لحم البقر والضأن، لأنها تحتوي على نسبة عالية من البيورينات التي تتحول إلى حمض اليوريك في الجسم، والأحشاء الداخلية كالكبدة والكلى لكونهما تحتويان على كمية عالية من البيورينات، لذا يجب تجنبها، وبعض المأكولات البحرية ذات المحتوى العالي من البيورينات، مثل السمك المملح، والسردين، والتونة، والمحار، والروبيان».
ونوه “حسين” أن الأطعمة المسموحة هي الفواكه فجميع أنواع الفواكه تقريبًا آمنة لمرض النقرس، كما أن تناول الفاكهة الغنية بفيتامين C، مفيد لمرضى النقرس، والخضراوات تمنع ارتفاع مستويات حمض اليوريك فى الجسم، وبالتالى الحد من ظهور هجمات النقرس، كما أن تناول المكسرات غير المملحة مسموح وباعتدال،

الدكتور ضياء حسين
الدكتور ضياء حسين

وكذلك ينصح بتناول منتجات الألبان قليلة الدسم، والبيض إذ يمكن أن يكون مفيدًا لمرضى النقرس لكونه منخفض في البيورينات، ويمكن أن يساعد استهلاكه باعتدال في تقليل التهاب النقرس.

اليوريك ومرض النقرس

وقال “حسين” إن مرض النقرس يعتبر أحد أنواع التهاب المفاصل الذي ينشأ عند بعض الأشخاص الذين لديهم نسبة مرتفعة من حمض اليوريك فى الدم، إذ يكون حمض اليوريك بلورات شبيهة بالإبر داخل المفاصل، ما يتسبب فى حدوث أعراض المرض، وهناك عددًا من الأكلات الممنوعة – كما أشرت – لدى مريض النقرس، فعند شعوره بأى التهابات في المفاصل لابد من تجنبها، حتى لا ترتفع نسبة حمض اليوريك فى الدم.
ولفت إلى أن هناك مراحل للنقرس وهي: في المرحلة الأولى يبدأ ارتفاع مستوى حمض اليوريك «حمض البول» دون أعراض جانبية، وفي المرحلة الثانية يواجه المصاب نوبات النقرس الحادة، وقد تستمر لعدة أيام، وفي المرحلة الثالثة يواجه المصاب أعراض النقرس الحادة في فترة بين النوبات، وعادة ما تستمر لأشهر، أو عدة سنوات، وفي المرحلة الأخيرة، وعند عدم تلقي العلاج المناسب، تتطور الحالة إلى النقرس المزمن.
وعن عوامل الخطورة قال”حسين”: يعد مرض النقرس مرضًا معقدًا، فهناك عدة عوامل قد تؤدي دورًا في الإصابة به مثل: السمنة المفرطة، وعوامل جينية، وبعض الحالات الصحية التي تكون فيها نسبة حمض اليوريك مرتفعة مثل: ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وأمراض القلب، وبعض الأدوية التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك مثل: الأدوية المدرة للبول، الجنس فهو مرض شائع بين الرجال أكثر من النساء.
وأردف ”حسين“ أنه مع كثرة موائد اللحوم والمشويات تزامنًا مع عيد الأضحى والمناسبات المرتبطة به؛ يزداد تناول اللحوم بشكل كبير، وهذا يجعل فرص زيادة الأملاح كبيرة في الجسم، لذا ينصح الاهتمام بتناول الماء بكميات كافية بغض النظر عن السوائل الأخرى، فأهمية الماء لحاجة الجسم أكثر من السوائل الأخرى، كما تزداد أهمية الماء في هذه الفترة اكون

الماء مهم مرضى النقرس

ما نعيشه هذه الأيام من أجواء حارة، وبالتالي فإنه في حال عدم حصول الفرد على كفايته من الماء في الجسم؛ قد يحدث اختلال في الجسم؛ بمعنى زيادة كمية الأملاح نتيجة تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح ومنها اللحوم، ولكي يكون هناك توازن لا بد من تناول الماء بكثرة.
وشدد ”حسين“ على ضرورة تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم، وتناول كمية كافية من الماء، ممارسة النشاط البدني والبدء في خسارة الوزن الزائد، فكل ذلك يساعد على التقليل من حمض اليوريك «حمض البول».