بتنظيم متميز.. انسيابية في حركة الذهاب والعودة إلى جسر الجمرات

رمى حجاج بيت الله الحرام اليوم الأحد، جمرة العقبة الكبرى، وسط انسيابية في حركة الذهاب والعودة إلى جسر الجمرات، متبعين كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بمتابعة كافة العاملين في الحج من قوات الأمن ووزارتي الصحة والحج والعمرة وكافة القطاعات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، إذ كان توزيع الحجاج لرمي الجمرات في مجموعات متباعدة بتنظيم متميز من قوات آمن المنشآت وقادة أفواج الحجاج .
ويبيت ضيوف الرحمن في مشعر منى الثلاث ليال من أيام التشريق أو ليلتين لمن أراد التعجل؛ تحقيقًا لقوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون}.

رمي الجمرات الثلاث

والواجب على الحاج رمي الجمرات الثلاث طوال الأيام التي يقضيها في منى، ويكبر الله مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبِلًا القبلة رافعًا يديه، يدعو بما شاء، ويتجنب مزاحمة ومضايقة إخوانه المسلمين، أما جمرة العقبة الكبرى فلا يقف ولا يدعو بعدها؛ فمن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر، ثم يغادر منى قبل غروب الشمس؛ فإذا غربت عليه الشمس وما زال في منى؛ لزمه البقاء للمبيت بها ليلة الثالث عشر.
والرمي في اليوم الثالث عشر؛ ما لم يكن قد تهيأ للتعجل فيخرج ولا يلزمه المبيت بمنى، وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أداء الحجاج مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها؛ ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت؛ امتثالًا لأمره صلى الله عليه وسلم الذي قال: (لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت).

انسيابية في حركة الذهاب والعودة إلى جسر الجمرات

وطواف الوادع، هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة، ولا يُعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.